 |
| ادعية الظلم |
دعاء المظلوم على الظالم
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ . الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ . وَصَلَّى اللَّهُم عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وصحبه الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ . وَذُرِّيَّتِه أَجْمَعِين .
اللَّهُمَّ إِنِّى أَسْأَلُكَ سُؤَالَ مُعْتَرِفٌ مَنْ لَمْ يَجِدْ لِسُؤَالِه مسؤلا غَيْرِك . وَاعْتَمَد عَلَيْك اعْتِمَادٌ مِنْ لَا يَجِدُ لِاعْتِمَادِه مُعْتَمِدًا سِوَاك .
الْهَى إنْ كُنْت اقْتَرَفَت ذَنُوبًا حَالَت بَيْنِى وَبَيْنَك باقترافي إيَّاهَا ، فَأَنْت أَهْلٌ أَنْ تَجُودَ عَلَى بِسَعَة رَحْمَتِك ، وتنقذني مِنْ أَلِيمِ عُقُوبَتِك أَلْهَى ، إِنِّى أَسْأَلُكَ سُؤَالَ مِلْحٌ لَا يَمَلُّ دُعَاءٌ رَبِّه ، وَأَتَضَرَّعُ إلَيْك تَضَرَّع غَرِيق رَجَاك لِكَشْف مَا بِهِ ، وَأَنْت الرؤوف الرَّحِيم .
اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِك مِنْ شَرِّ نَفْسِي وَمِنْ شَرِّ كُلِّ عَيْنٍ نَاظِرُه ، وَأَذِن سَامِعُه ، وَلِسَانٌ نَاطِقٌ ، وَيَد باطشة ، وَمَا أَخْفَيْتَه مِمَّا أَخَافَه فِي نَفْسِي فِي لَيْلَى ونهارى ،
اللَّهُمّ وَمَن أرادنى ببغى، أَو عَنَت أَو مَسَاءَة ، أَوْ شَئٌ مَكْرُوهٌ أَوْ شَرٍّ، أَوْ خِلَافُ مَنْ جُنَّ أَوْ أُنْسٌ، قَرِيبٍ أَوْ بَعِيدٍ، صَغِيرٍ أَوْ كَبِيرٍ، فَأَسْأَلُك أَنْ تَمَسَّك يَدِه وتقمع بَأْسِه ، وتقحم لِسَانِه، وتعمى بَصَرِه وَتَرِدُه بِغَيْظِه ، وَتَحَوَّل بَيْنَه وَبَيْنِي ، وَتُجْعَل لَهُ شُغْلًا شَاغِلًا مِنْ نَفْسِهِ ، وتميته بِغَيْظِه ، وتكفينيه بِحَوْلِك وَقُوَّتِك ، إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيِّ قَدِيرٌ .
اللَّهُمّ أَنْت تَأَتَّى بِالْيَسِير بَعْد الْعَسِير وَأَنْت تَأَتَّى بِالرَّخَاء بَعْدَ الشِّدَّةِ ، وَتَأْتِي بِالرَّحْمَة بَعْد الْقُنُوط ، وَالْعَافِيَة وَالرُّوح وَالْفَرْجِ مِنْ عِنْدِكَ ، أَنْتَ لَا شَرِيكَ لَك ، اللَّهُمَّ إِنِّى أَسْأَلُك الْيَسِير ، وَأَعُوذُ بِك مِنْ الْعُسْيرِ ،
وأدعوك بِمَا دَعَاك بِهِ عَبْدَك ، ذُو النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا ، فَظَنَّ أَنَّ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ ، فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إلَهَ إلَّا أَنْتَ ، سُبْحَانَك أَنِّى كُنْتُ مِنْ الظَّالِمِينَ ، فاستجبت لَه ونجيته مِنَ الْغَمِّ ، اسْتَجِبْ لِي ونجنى مِنَ الْغَمِّ ، بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ ، إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيِّ قَدِيرٌ .
وَ صَلَّى اللَّهُم عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلِّمْ تَسْلِيماً كَثِيراً