برودة رخام أرضية الحرمين الشريفين |
هل تعرف
قصة برودة رخام الحرمين ؟
ما إن يضع المعتمر قدميه في صحن الحرم المكي حتى ينبهر بشدة ببرودته رغم أشعة الشمس اللاهبةويتساءل الكثير من الناس عن سر برودة هذا الرخام
هل هي ظاهرة طبيعيه في الرخام نفسه ؟ أم ان هناك تقنيات معينه وراء هذه الظاهرة ؟
هل هناك أنظمة تبريد تحت الرخام ؟
نعالوا بنا نتعرف على بطل هذه القصة أولا ثم نسرد لكم هذه القصة العجيبة
بطل هذه القصة هو المهندس المعماري العبقري الفذ :
الدكتور محمد كمال إسماعيل .
ولد المهندس محمد كمال إسماعيل في 15 سبتمبر 1908 بمدينة ميت غمر بمحافظة الدقهلية بمصر ، وكان أصغر من حصل على الثانوية في تاريخ مصر وأصغر من دخل مدرسة الهندسة الملكية الأولى وأصغر من تخرج فيها
وأصغر من تم ابتعاثه إلى أوروبا للحصول على ثلاث شهادات للدكتوراه في العمارة الإسلامية
هو الذي قام على تخطيط وتنفيذ توسعة الحرمين
قصته مع رخام أرضية الحرمين الشريفين :
هذا العبقري له قصه رائعه مع رخام الحرم حيث أنه أراد وضع رخام في أرضية الحرم للطائفين و أن هذا النوع من الرخام الذي يدعى تاسوس لا يوجد إلا في اليونان
وهذا البلاط تاسوس من خاصيته أنه في الليل يمتص الرطوبة عبر مسام دقيقة وفي النهار يقوم بإخراج ما امتصه في الليل مما يجعله دائم البرودة في عز الحر
وقد تم وضع قطع بسمك 5 سنتمتر لزيادة امتصاص الرطوبة وجعله أكثر برودة في لهيب الحر أما ما شاع بأن هناك مواسير مياه باردة تحت الساحة فهو لا أساس له من الصحة
كان هذا الرخام موجود في جبل صغير باليونان ذهب المهندس محمد كمال لليونان وتعاقد على شراء الكميه الكافيه للحرم وكانت نصف الكميه الموجوده تماماً تعاقد وعاد وجاء بالرخام الأبيض وتم فعلا وضع الرخام في كل أرضية الحرم المكي
تمر السنوات وبعد خمسة عشر عاما تقوم المملكة العربية السعودبة بتوسعة الحرم النبوى
وتطلب الحكومه السعوديه منه وضع كمية اخرى من نفس نوع الرخام في الحرم النبوي بالمدينة المنورة
يقول المهندس محمد كمال : عندما طلب مني مكتب الملك تغطية الحرم النبوي اصابنى خوف شديد جدا فلا يوجد على الأرض برحابتها من هذا النوع من الرخام إلا في منطقه صغيره باليونان وأنا إشتريت نصف الكميه وهي كميه بسيطه جدا
قال : ذهبت لنفس الشركه باليونان وطلبت مقابلة رئيس مجلس إدارتها وسألته عن الكميه المتبقيه فقال لي لقد تم بيعها بعدك مباشرة .. يقول : حزنت كما لم أحزن في حياتي ،
حتى أني لم أشرب قهوتي وغادرت المكتب
وحجزت على طائرة اليوم التالي للعوده عندما خرجت من مكتب رئيس الشركه وجدت السكرتيره فسألتها ولا أعلم لماذا سألتها: من الذى إشتري الكميه المتبقيه ؟
قالت لي : هذا أمر مر عليه سنوات طويله ويصعب الرجوع للمشتري
قلت لها : مازال أمامي يوم في اليونان أرجوكي إبحثي وهذا رقم تليفون فندقي تركت الرقم وذهبت وأنا حزين .. يقول : بعدما خرجت سألت نفسي لماذا اريد معرفة من المشتري ؟
يقول المهندس العبقري قلت لنفسي : لعل الله يحدث أمرا
في اليوم التالي وقبل ساعات قليله من ذهابي للمطار وجدت السكرتيره تتصل بي وتقول :
تعال إلى الشركه فعندنا عنوان المشتري ذهبت متباطئاً متسائلاً : ماذا أفعل بعنوان من إشترى الرخام ؟
كان عندي بعض الساعات المتبقيه على السفر فذهبت مره أخرى للشركه وقابلت السكرتيره
فأعطتني عنوان الشركه التي إشترت الرخام .. يقول الدكتور المهندس : خفق قلبي بشده عندما وجدت المشتري شركه سعوديه.
طرت مباشرة إلى السعوديه ثم من المطار إلى الشركه التي إشترت الرخام ودخلت على رئيس مجلس إدارتها وسألته : ماذا فعلت بالرخام الذي إشتريته منذ سنوات من اليونان ؟؟ قال : لا أذكر
إتصل بالمخازن وسألهم عن الرخام الأبيض اليوناني فقالوا له : كل الكميه موجوده كما هي في المخازن يقول المهندس محمد كمال : بكيت كالطفل .. وسألني صاحب الشركه : لماذا تبكي.؟؟؟
حكيت له القصه كامله وقلت له هنا شيك على بياض إكتب المبلغ الذي تريده قال صاحب الشركه عندما علم أن الرخام للحرم النبوي قال :
والله الذي لا إله إلا هو لا أخذ درهماً واحداً الرخام كله في سبيل الله .. وإنما أنساني الله الرخام في المخازن بعد أن جعلني أشتريه .. ليكون هنا لهذه المهمه فسبحان الله الذي خلق هذا الجبل
هذه هي قصة المهندس المعماري العبقري الدكتور محمد كمال إسماعيل مع رخام أرضية الحرمين الشريفين . رحم الله المهندس محمد كمال إسماعيل وأسكنه فسيح جناته
ولا تنسى ان تصلِ على حبيبك المصطفى
والسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ السَّلاَمُ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ