دعاء التيسير ليوم السبت |
دعاء يوم السبت دعاء زوال الهم وفك الكرب والتيسير
سبحان من هو دائم لا يلهو، سبحانك من هو قائم لا يسهو، تباركت إلهى فاستويت على كرسي العز وقد علمت ما تحت الثرى وما فوقه وما عليه و ما يخرج منه، وما يخرج شئ من علمك، سبحانك ما أحسن بلاءك، ولك الحمد ما أظهر نعماءك، ولك الشكر ما أكبر عظمتك.
اللهم اغفر للمذنبين من المؤمنين والمؤمنات وتجاوز عن الخاطئين، فانهم قصروا ولم يعلموا، وضمنوا لك على أنفسهم ولم يفوا،
واتكللوا على أنك أكرم الاكرمين فتاح الخيرات، إله من في الارضين والسموات، وأنك ديان يوم الدين، واغفر لى ولوالدي وأهلي وإخواني، وارزقني رزقا واسعا طيبا هنيئا مريئا سريعا حلالا إنك خير الرازقين
اللهم إني أتقرب إليك بجودك وكرمك وأتقرب إليك بمحمد عبدك ورسولك، وأتقرب إليك بملائكتك المقربين وأنبيائك ورسلك أن تصلي على محمد عبدك ورسولك، وعلى آل محمد،
وأن تقيلني عثرتي وتستر علي ذنوبي، وتغفرها لي وتقضى لي حوائجي، ولا تعذبني بقبيح كان مني، فان عفوك وجودك يسعني، إنك على كل شئ قدير.
اللهم أنت الذي استجبت لادم وحوا إذ قالا " ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين " وناداك نوح فاستجبت له ونجيته وأهله من الكرب العظيم،
وأطفأت نار النمرود عن خليلك إبراهيم فجعلتها بردا وسلاما، وأنت الذي استجبت لايوب إذ نادى رب انى مسني الضر وأنت أرحم الراحمين، فكشفت ما به من ضر وآتيته أهله ومثلهم معهم رحمة من عندك وذكرى لاولى الالباب.
وأنت الذي استجبت لذي النون حين ناداك في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، فنجيته من الغم، وأنت الذي استجبت لموسى و هارون دعوتهما حين قلت: " قد اجيبت دعوتكما فاستقيما
واغرقت فرعون وقومه، وغفرت لداود ذنبه وتبت عليه رحمة منك وذكرى، وأنت الذي ناداك زكريا نداء خفيا، فقال رب إني وهن العظم مني واشتغل الرأس شيبا ولم أكن بدعائك رب شقيا،
وقلت: يدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين، وأنت الذي استجبت للذين آمنوا وعملوا الصالحات لتزيدهم من فضلك، فلا تجعلني من أهون الداعين لك، والراغبين إليك،
واستجب لي كما استجبت لهم بحقهم عليك، فطهرني بتطهيرك، وتقبل صلاتي ودعائي بقبول حسن، وطيب بقية حياتي وطيب وفاتي، واحفظنى يا رب بدعائي،
واجعل ذريتي ذرية طيبة تحوطها بحياطتك بكل ما حطت به ذرية أحد من أوليائك وأهل طاعتك برحمتك يا أرحم الراحمين. يا من هو على كل شئ رقيب، ولكل داع من خلقك مجيب، ومن كل سائل قريب،
أسئلك يا لا إله إلا أنت الحى القيوم الاحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد، وبكل اسم رفعت به سماءك وفرشت به أرضك وأرسيت به الجبال وأجريت به الماء وسخرت به السحاب والشمس والقمر والنجوم والليل والنهار، وخلقت الخلائق كلها.
أسئلك بعظمة وجهك العظيم الذى أشرقت له السموات والارض فأضاءت به الظلمات إلا صليت على محمد وآل محمد، وكفيتني أمر معاشي ومعادي، وأصلحت لي شأني كله، ولم تكلني إلى نفسي طرفة عين وأصلحت أمري وأمر عيالي،
وكفيتني همهم وأغنيتني وإياهم من كنزك وخزائنك وسعة فضلك الذي لا ينفد أبدا وأثبت في قلبي ينابيع الحكمة التي تنفعني بها وتنفع بها من ارتضيت من عبادك،
واجعل لي من المتقين في آخر الزمان إماما كما جعلت إبراهيم الخليل إماما، فان بتوفيقك يفوز الفائزون، ويتوب التائبون، ويعبدك العابدون، وبتسديدك يصلح الصالحون المحسنون المخبتون العابدون لك الخائفون منك،
وبارشادك نجا الناجون من نارك وأشفق منها المشفقون من خلقك، وبخذلانك خسر المبطلون، وهلك الظالمون و غفل الغافلون. اللهم آت نفسي تقواها، فأنت وليها ومولاها، وزكها أنت خير من زكاها،
اللهم بين لها هداها، وألهمها خشوعها وتقواها وبشرها برحمتك حين تتوفاها، وطيب وفاتها ومحياها، وأكرم منقلبها ومثواها، ومستقرها ومأواها فأنت وليها ومولاها.