دعاء يوم الثلاثاء المستجاب من قاله غفر الله ذنبه وأغنى فقره وجبره فى مصيبته ويسر له حاجته
سُبْحَانَ مَنْ يَعْلَمُ جَوَارِحَ الْقُلُوبِ سُبْحَانَ مَنْ يُحْصِي عَدَدَ الذُّنُوبِ سُبْحَانَ مَنْ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ خَافِيَةٌ فِي الْأَرْضِ وَ لَا فِي السَّمَاءِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَجْعَلْنِي كَافِراً لِأَنْعُمِهِ وَ لَا جَاحِداً لِفَضْلِهِ
فَالْخَيْرُ مِنْهُ وَ هُوَ أَهْلُهُ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى حُجَّتِهِ الْبَالِغَةِ عَلَى جَمِيعِ مَنْ خَلَقَ مِمَّنْ أَطَاعَهُ وَ مِمَّنْ عَصَاهُ فَإِنْ رَحِمَ فَمِنْ مَنِّهِ وَ إِنْ عَاقَبَ فَبِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَ مَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْماً لِلْعَبِيدِ
اللَّهُمَّ قَدْ تَرَى مَكَانِي وَ تَسْمَعُ كَلَامِي وَ تَطَّلِعُ عَلَى أَمْرِي وَ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَ لَيْسَ يَخْفَى عَلَيْكَ شَيْءٌ مِنْ أَمْرِي وَ قَدْ سَعَيْتُ إِلَيْكَ فِي طَلِبَتِي وَ طَلَبْتُ إِلَيْكَ فِي حَاجَتِي وَ تَضَرَّعْتُ إِلَيْكَ فِي مَسْأَلَتِي وَ سَأَلْتُكَ لِفَقْرٍ وَ حَاجَةٍ وَ ذِلَّةٍ وَ ضَيْقَةٍ وَ بُؤْسٍ وَ مَسْكَنَةٍ
وَ أَنْتَ الرَّبُّ الْجَوَادُ بِالْمَغْفِرَةِ تَجِدُ مَنْ تُعَذِّبُ غَيْرِي وَ لَا أَجِدُ مَنْ يَغْفِرُ لِي غَيْرُكَ وَ أَنْتَ غَنِيٌّ عَنْ عَذَابِي وَ أَنَا فَقِيرٌ إِلَى رَحْمَتِكَ فَأَسْأَلُكَ بِفَقْرِي إِلَيْكَ وَ غِنَاكَ عَنِّي وَ بِقُدْرَتِكَ عَلَيَّ وَ قِلَّةِ امْتِنَاعِي مِنْكَ
أَنْ تَجْعَلَ دُعَائِي هَذَا دُعَاءً وَافَقَ مِنْكَ إِجَابَةً وَ مَجْلِسِي هَذَا مَجْلِساً وَافَقَ مِنْكَ رَحْمَةً وَ طَلِبَتِي هَذِهِ طَلِبَةً وَافَقَتْ نَجَاحاً وَ مَا خِفْتُ عُسْرَتَهُ مِنَ الْأُمُورِ فَيَسِّرْهُ وَ مَا خِفْتُ عَجْزَهُ مِنَ الْأَشْيَاءِ فَوَسِّعْهُ وَ مَنْ أَرَادَنِي بِسُوءٍ مِنَ الْخَلَائِقِ كُلِّهِمْ فَاغْلِبْهُ آمِينَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ
وَ هَوِّنْ عَلَيَّ مَا خَشِيتُ شِدَّتَهُ وَ اكْشِفْ عَنِّي مَا خَشِيتُ كُرْبَتَهُ وَ يَسِّرْ لِي مَا خَشِيتُ عُسْرَتَهُ آمِينَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ اللَّهُمَّ انْزِعِ الْعُجْبَ وَ الرِّيَاءَ وَ الْكِبْرَ وَ الْبَغْيَ وَ الْحَسَدَ وَ الضَّعْفَ وَ الشَّكَّ وَ الْوَهْنَ
وَ الضُّرَّ وَ الْأَسْقَامَ وَ الْخِذْلَانَ وَ الْمَكْرَ وَ الْخَدِيعَةَ وَ الْبَلِيَّةَ وَ الْفَسَادَ مِنْ سَمْعِي وَ بَصَرِي وَ جَمِيعِ جَوَارِحِي وَ خُذْ بِنَاصِيَتِي إِلَى مَا تُحِبُّ وَ تَرْضَى يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اغْفِرْ ذَنْبِي وَ اسْتُرْ عَوْرَتِي وَ آمِنْ رَوْعَتِي وَ اجْبُرْ مُصِيبَتِي وَ أَغْنِ فَقْرِي وَ يَسِّرْ حَاجَتِي وَ أَقِلْنِي عَثْرَتِي وَ اجْمَعْ شَمْلِي وَ اكْفِنِي مَا أَهَمَّنِي وَ مَا غَابَ عَنِّي وَ مَا حَضَرَنِي وَ مَا أَتَخَوَّفُهُ مِنْكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ
اللَّهُمَّ فَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ وَ أَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ وَ أَسْلَمْتُ نَفْسِي إِلَيْكَ بِمَا جَنَيْتُ عَلَيْهَا فَرَقاً مِنْكَ وَ خَوْفاً وَ طَمَعاً وَ أَنْتَ الْكَرِيمُ الَّذِي لَا يَقْطَعُ الرَّجَاءَ وَ لَا يَخِيبُ الدُّعَاءَ
فَأَسْأَلُكَ بِحَقِّ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِكَ وَ مُوسَى كَلِيمِكَ وَ عِيسَى رُوحِكَ وَ مُحَمَّدٍ صَفِيِّكَ وَ نَبِيِّكَ ص أَنْ لَا تَصْرِفَ وَجْهَكَ الْكَرِيمَ عَنِّي حَتَّى تَقْبَلَ تَوْبَتِي وَ تَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَ يَا أَحْكَمَ الْحَاكِمِينَ
اللَّهُمَّ اجْعَلْ ثَارِي عَلَى مَنْ ظَلَمَنِي وَ انْصُرْنِي عَلَى مَنْ عَادَانِي اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْ مُصِيبَتِي فِي دِينِي وَ لَا تَجْعَلِ الدُّنْيَا أَكْبَرَ هَمِّي وَ لَا مَبْلَغَ عِلْمِي
اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لِي دِينِيَ الَّذِي هُوَ عِصْمَةُ أَمْرِي وَ أَصْلِحْ لِي دُنْيَايَ الَّتِي فِيهَا مَعَاشِي وَ أَصْلِحْ لِي آخِرَتِيَ الَّتِي إِلَيْهَا مَعَادِي
وَ اجْعَلِ الْحَيَاةَ زِيَادَةً لِي فِي كُلِّ خَيْرٍ وَ اجْعَلِ الْمَوْتَ رَاحَةً مِنْ كُلِّ شَرٍّ اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي اللَّهُمَّ أَحْيِنِي مَا عَلِمْتَ الْحَيَاةَ خَيْراً لِي وَ تَوَفَّنِي إِذَا كَانَتِ الْوَفَاةُ خَيْراً لِي
وَ أَسْأَلُكَ خَشْيَتَكَ فِي الْغَيْبِ وَ الشَّهَادَةِ وَ الْعَدْلَ فِي الْغَضَبِ وَ الرِّضَا وَ أَسْأَلُكَ الْقَصْدَ فِي الْفَقْرِ وَ الْغِنَى وَ أَسْأَلُكَ نَعِيماً لَا يَبِيدُ وَ قُرَّةَ عَيْنٍ لَا تَنْقَطِعُ وَ أَسْأَلُكَ الرِّضَا بَعْدَ الْقَضَاءِ وَ أَسْأَلُكَ لَذَّةَ النَّظَرِ إِلَى وَجْهِكَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَهْدِيكَ لِإِرْشَادِ أَمْرِي وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي
اللَّهُمَّ عَمِلْتُ سُوءاً وَ ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي إِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ تَعْجِيلَ عَافِيَتِكَ وَ صَبْراً عَلَى بَلِيَّتِكَ وَ خُرُوجاً مِنَ الدُّنْيَا إِلَى رَحْمَتِكَ اللَّهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ وَ أُشْهِدُ مَلَائِكَتَكَ وَ حَمَلَةَ
عَرْشِكَ وَ أُشْهِدُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَ مَنْ فِي الْأَرْضِ إِنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ وَ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُكَ وَ رَسُولُكَ ص وَ أَسْأَلُكَ بِأَنَّ لَكَ الْحَمْدَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ بَدِيعُ السَّمٰاوٰاتِ وَ الْأَرْضِ
يَا كَائِنُ قَبْلَ أَنْ يَكُونَ شَيْءٌ وَ الْمُكَوِّنُ لِكُلِّ شَيْءٍ وَ الْكَائِنُ بَعْدَ مَا لَا يَكُونُ شَيْءٌ
اللَّهُمَّ إِلَى رَحْمَتِكَ رَفَعْتُ بَصَرِي وَ إِلَى جُودِكَ بَسَطْتُ كَفِّي فَلَا تَحْرِمْنِي وَ أَنَا أَسْأَلُكَ فَلَا تُعَذِّبْنِي وَ أَنَا أَسْتَغْفِرُكَ اللَّهُمَّ فَاغْفِرْ لِي فَإِنَّكَ بِي عَالِمٌ وَ لَا تُعَذِّبْنِي فَإِنَّكَ عَلَيَّ قَادِرٌ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ
وَصَلَّى اللَّهُم عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ اجمعين