دعاء ليلة الاحد دعاء للمظلوم والمقهور ادعية مستجابة لكل مظلوم على من ظلمه باذن الله
يا الله.. يا عزيزُ يا جبارُ يا مُنتقم، اللهم إنك وعدتنا ألا ترد للمظلوم دعوة، اللهم إنك وعدتنا ألا ترد للمظلوم دعوة، فلا تردني يا الله وانتقم ممّن ظلمني.
اللّهم إليك مددت يدي وفيما عندك عظمت رغبتي، فاقبل توبتي وارحم ضعف قوتي واغفر خطيئتي واقبل معذرتي، واجعل لي من كل خير نصيباً وإلى كل خيرٍ سبيلاً برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم إليك أشكو ضعف قوتي، وقلة حيلتي، وهواني على الناس، يا أرحم الراحمين، أنت أرحم الراحمين، إلى من تكلني، إلى عدوٍ يتجهمني، أو إلى قريبٍ ملكته أمري؟، إن لم تكن غضبان علي فلا أبالي، غير أن عافيتِكَ أوسع لي، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة، أن تنزل بي غضبك، أو تحل علي سخطك، لك العتبى حتى ترضى، ولا حول ولا قوة إلا بك.
اللهم إن الابن له أب يشكو إليه، وللجند قائدا يرفعون أمرهم إليه، وللناس أميرا يقضي حوائجهم، وأنا عبدك الفقير بين يديك، مالي سواك، مالي سواك، مالي سواك يا رب العالمين.
يا ربّ أغلقت الأبواب إلّا بابك، وانقطعت الأسباب إلا إليك، ولا حول ولا قوة إلّا بك، يا ربّ اللهمّ إنّي ومن ظلمني من عبيدك، نواصينا بيدك، تعلم مستقرِّنا ومستودعِنا، وتعلم منقلبِنا ومثوانا، وسرّنا وعلانيّتنا، وتطّلع على نيّاتنا، وتحيطَ بضمائِرنا، علمك بما نُبديه كعلمك بما نُخفيه، ومعرفتِكَ بما نُبطنُه كمعرفتِكَ بما نُظهره، ولا ينطوي عليك شيءٍ من أمورنا، ولا يستتر دونك حالٍ من أحوالنا، ولا لنا منك معقلٍ يحصِّنُنا، ولا حرزٍ يحرزنا، ولا هاربٍ يفوتُكَ منّا.
اللهمّ إنّ الظالم مهما كان سلطانه، لا يمتنع منك، فسبحانك أنت مدركُه أينما سلك، وقادراً عليه أينما لجأ، فمعاذ المظلوم بك، وتوكّل المقهور عليك.
اللهمّ إنّي أستغيث بك، بعدما خذلني كلّ مُغيثٍ من البشر، وأستصرخك إذ قعد عنّي، كلّ نصيرٍ من عبادك، وأطرق بابِك، بعدما أغلقت الأبواب المرجوّة، اللهمّ إنّك تعلم ما حلّ بي، قبل أن أشكوه إليك، فلك الحمد سميعًا بصيرًا لطيفًا قديرًا.
يا ربّ، ها أنا ذا يا ربّي، مغلوب مبغيّ عليّ مظلوم، قد قلّ صبري وضاقت حيلتي، وانغلقت عليّ المذاهبُ إلا إليك، وانسدّت عليّ الجهاتُ إلا جهتك،
والتبست عليّ أموري في دفع مكروهِهِ عنّي، واشتبهت عليّ الآراء في إزالةِ ظُلمه، وخذلني من استنصرته من عبادك، وأسلمني من تعلّقت به من خلقك،
فاستشرت نصيحي، فأشار عليّ بالرغبة إليك، واسترشدت دليلي فلم يدُلّني إلاّ عليك، فرجعت إليك يا مولاي، صاغرًا راغمًا مستكينًا، عالمًا أنّه لا فرج إلاّ عندك، ولا خلاص لي إلاّ بك،
أثق بوعدك في نصرتي، وإجابة دعائي، فإنّك قلت جلّ جلالك وتقدّست أسماؤك: (ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ)، وأنا فاعل ما أمرتني به لا منًّا عليك، وكيف أمُنّ به وأنت عليه دللتني، فاستجب لي كما وعدتني،
وإنّي لأعلم يا رب أنّ لك يومًا تنتقم فيه من الظالم للمظلوم، وأتيقّن أنّ لك وقتًا تأخذ فيه من الغاصب للمغصوب، ولا يخرج عن قبضتك أحد، ولا تخافَ فوت فائت، ولكن ضعفي يبلغ بي على أناتك وانتظار حلمك، فقدرتك يا ربّي فوق كلّ قدرة، وسلطانك غالب على كلّ سلطان، ومعاد كلّ أحد إليك وإن أمهلته، ورجوع كلّ ظالم إليك وإن أنظرتَه.
اللهم أحص الظالمين وأعوانهم ومن ركن إليهم ومن والاهم عددًا، واقتلهم بددًا، ولا تغادر منهم أحدًا، وسلّط عليهم جنودك، ودمّرهم بقدرتك وجبروتك، وأذلّهم لعبادك المظلومين والمستضعفين في الأرض يا رب العالمين، ربّنا افتح بيننا وبين الظالمين بالحقّ وأنت خير الفاتحين.
اللهم اجعل حظّ عبادك المظلومين والمستضعفين في الأرض وافرًا ونصيبهم كبيرًا، وما أنزلت من شر وبلاء وداء وسوء وفتنة فاصرفه عنا وعن الإسلام والمسلمين، واجعله في الظالمين وأعوانهم ومن ركن إليهم، ومن والاهم ممّن يصرّون على ما يفعلون وهم يعلمون، يا رب العالمين.
اللهم أرنا في الظالمين يومًا كيوم عاد وثمود، وأصحاب الأيكة وقوم تبع، واهزمهم اللهم كما هزمت الأحزاب وحدك يا الله، يا رب العالمين، ربّ إني مظلوم فانتصر، اللهم إنه لا يعجزك شيء في الأرض ولا في السماء.
يا ربّ إنّي أحبّ العفو لأنَك تحبّ العفو، فإن كان في قضائك النافذ، وقدرتك الماضية، أن ينيب أو يتوب، أو يرجع عن ظلمي أو يكفّ مكروهه عنّي، وينتقل عن عظيم ما ظلمني به، فأوقع ذلك في قلبه السّاعة الساعة وتب عليه واعفُ عنه يا كريم.
اللّهم لا تحرمني وأنا أدعوك، ولا تخيبني وأنا أرجوك، اللّهم إنّي أسألك يا فارج الهم ويا كاشف الغم، يا مجيب دعوة المضطرين، يا رحمن الدنيا يا رحيم الآخرة أرحمني برحمتك يا أرحم الراحمين.