القطط
لا احد يشتطيع ان ينكر ان القطط كائن رقيق وجميل ويرتبط العديد من الناس بالقطط وتنشأ بينهم علاقة ودية جميلة ، فهم يطعمونها ويبتكرون وسائل لحمايتها من البرد في الشتاء، ومنهم من لديه العشرات منها ومنهم من كرس وقته لرعايتها والاهتمام بها .
ولكن هناك معتقدات كثيرة على ان القطط قد تسبب المشاكل لمن يقتنيها وفى هذا المقال سوف نستعرض اهم الاثار التى تترتب على تربيتنا للقطط ..
على الرغم من أن معظم التهابات القطط تؤثر على القطط فقط، ومعظم التهابات الإنسان تؤثر على البشر فقط، إلا أنه من المهم أن ندرك أن بعضا من هذه الأمراض حيوانية المنشأ يمكن أن تنتقل بين القطط والبشر.
وعلى الرغم من ان وجود احتمالية الإصابة بالعدوى من إنسان تزيد، وبشكل كبير، عن احتمالية الإصابة بها من قطة، إلا أنه، وبالرغم عن ذلك، يجب اتخاذ الاحتياطات اللازمة، والتى من أهمها النظافة الجيدة، بما في ذلك التعامل مع صناديق قمامة القطط بحرص و وكذلك ضرورة علاج القطط من البراغيث والطفيليات الأخرى.
فهذا الامر يقلل كثيرا من احتمالية الإصابة بالأمراض التي قد تسببها القطط.
حيث تنتقل هذه الأمراض عندما يتواصل الشخص بشكل مباشر مع إفرازات القطط المصابة وما يخرج من جسدها، ومنها اللعاب والبراز.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن انتقال المرض للشخص من خلال ملامسة الماء أو المواد الغذائية التي تلوثت من القط المصاب.
ومن الجدير بالذكر أن الكثير من الأمراض حيوانية المنشأ يمكن أن تنتقل إلى الإنسان عبر البراغيث أو القراد، والتي تسمى هنا بالناقلات.
كما تجدر الإشارة إلى أن هناك اشخاص أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بالأمراض التي تسببها القطط، منهم ذوي أجهزة المناعة الضعيفة أو غير الناضجة كالاطفال، والذين يشتملون على الرضع، ومصابي متلازمة نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) وكبار السن، ومن يخضعون لعلاج السرطان.
وهذه بعض الأمثلة على الأمراض التي تسببها القطط:
1- الالتهابات البكتيرية
وتشمل هذه الفئة مرض خدش القطة، والذي يعرف أيضا بداء البرتونيلات bartonellosis.
ويعد هذا الالتهاب المرضى حيواني المنشأ هو الأكثر شيوعا بين الأمراض التي تسببها القطط.
ويحدث هذا المرض نتيجة مباشرة لتعرض الشخص لخدش أو عض من قبل قطة مصابة.
كما ان البراغيث تلعب دورا اساسيا في انتقال هذا الالتهاب.
وعادة ما تتضمن أعراض هذا المرض ما يلي:
● تضخم العقد الليمفاوية، وخاصة حول الرأس والعنق والأطراف العلوية.
● ارتفاع فى درجات الحرارة.
● الصداع.
● ألم فى العضلات والمفاصل.
● الشعور بالتعب، وفقدان الشهية.
وفى الغالب يتعافى المصابون من البالغين الأصحاء من دون ترك تأثيرات دائمة، ولكن الشفاء التام قد يستغرق عدة أشهر.
أما من لديهم مشاكل في جهاز المناعة ( ضعف جهاز المناعة )، فقد يواجهون أعراضا أشد، كما ويمكن أن يكون هذا المرض قاتلا.
هناك ايضا مرض بكتيري شائع آخر تتسبب به القطط هو السالمونيلا، والذي تتضمن أعراضه ما يلي:
● الإسهال.
● ارتفاع فى درجات الحرارة.
● آلام في المعدة.
وعلى الرغم من أن مرض السالمونيلا غالبا ما يشفى من تلقاء نفسه، إلا أن بعض الأشخاص يحتاجون لعناية طبية خاصة إن كان الإسهال شديدا أو أثر على أعضاء أخرى.
فى الغالب يصاب الأشخاص بالسالمونيلا عن طريق تناول الطعام الملوث.
وبالرغم من ذلك، فإن القطط والحيوانات الأخرى، حتى تلك التي تبدو بصحة جيدة، يمكن أن تحمل بكتيريا السالمونيلا وتمررها في البراز.
ومما هو جدير بالذكر أن بكتيريا السالمونيلا تعد أكثر شيوعا بين القطط التي تتغذى على اللحوم النيئة أو الطيور البرية أو الحيوانات.
الالتهابات الفيروسية
في الوقت الذي تصيب فيه معظم الفيروسات الشخص الطبيعي، نجد فيروسا واحدا يمكن أن ينتقل من القطط إلى الإنسان، وهو داء الكلب، والذي يعرف بأنه مرض فيروسي ناجم عن عضة حيوان مصاب به.
كما يذكر أن القطط عرضة للإصابة بداء الكلب، والذي يهاجم الجهاز العصبي المركزي، ما يسبب مجموعة متنوعة من العلامات.
وداء الكلب يسبب الوفاة في معظم الأحيان.
الالتهابات الطفيلية
تعد البراغيث والقراد من الطفيليات الخارجية الأكثر شيوعا لدى القطط. ومع من أنها ﻻ يمكن أن تنمو وتتكاثر على البشر، إلا أن لدغاتها قد تسبب الحكة والالتهابات الجلدية.
البراغيث ايضا قد تكون بمثابة ناقلات لمرض خدش القطة والأمراض حيوانية المنشأ الأخرى.
ويذكر أن القطط التي تغزوها البراغيث تصبح عرضة للإصابة بالدودة الشريطية من البراغيث التي تتناولها القطط اثناء قيامها بتنظيف بنفسها.
ووقد يحدث أيضا، في حالات نادرة، أن يصاب الأطفال، بالدودة الشريطية من البراغيث التي يتناولونها من دون قصد بسبب تلوث أيديهم وهم يلعبون مع القطط.
بعض الطفيليات المعوية لدى القطط، بما في ذلك الديدان الخطافية، يمكن أيضا أن تسبب المرض لدى البشر.
ويعد الأطفال، بشكل خاص، الأكثر عرضة للإصابة بها نظرا لكون احتمالية اتصالهم مع التربة الملوثة أعلى من الاشخاص البالغين.
الالتهابات الفطرية
يعرف مرض السعفة بأنه التهاب جلدي ناجم عن مجموعة من الفطريات.
ويظهر هذا المرض لدى القطط على شكل بقعة رمادية جافة ومتقشرة على الجلد. أما لدى البشر، فغالبا ما يظهر على شكل بقعة مستديرة حمراء وتسبب الحكة. وتكون الآفة محاطة بالقشور.
وينتقل هذا المرض الالتهابي عن طريق الاتصال مع جلد حيوان مصاب أو فرائه.
وذلك إما بالتواصل المباشر أو عبر البيئة الملوثة بالفطريات.
ومما هو جدير بالذكر ان الفطريات تسقط من جلد القطط وفروها باستمرار. وتبقى هذه الفطريات قادرة على التسبب في العدوى لعدة شهور. كما ويصعب القضاء عليها منزليا.
التهابات الأوليات
الأوليات هي كائنات وحيدة الخلية. الأمراض الطفيلية الثلاثة الأكثر شيوعا في القطط والبشر هي:
داء خفيات الأبواغ cryptosporidiosis
وداء الجيارديات giardiasis
وداء المقوسات toxoplasmosis.
داء خفيات الأبواغ وداء جيارديات يمكن أن يسببا الإسهال لدى كل من القطط والبشر، الذين عادة ما يصابون بالعدوى عن طريق مصدر مشترك، منه المياه الملوثة، وليس من بعضها البعض.
وعلى الرغم من أن بعض مصابي داء المقوسات قد لا ينتبهون لإصابتهم به، إلا أن أعراض حالاته المتوسطة تشبه أعراض الإنفلونزا مع انتفاخ في العقد الليمفاوية أو آلام في العضلات تستمر لأشهر.
أما الحالات الشديدة، فقد تتضمن أعراضها التلف في خلايا المخ والعينين أو الأجهزة الأخرى.
ويعتبر الأشخاص من ذوي المناعة الضعيفة هم الأكثر عرضة للإصابة بالحالات الشديدة من هذا المرض.
نصائح لوقاية نفسك وقططك من الأمراض
تساعد النظافة الجيدة على قطع شوط طويل نحو الحفاظ على نفسك وأسرتك وقططك من الأمراض حيوانية المنشأ. وفيما يلي بعض الاحتياطات البسيطة التي يجب القيام بها:
● ضرورة غسل اليدين قبل تناول الطعام وبعد التعامل مع القطط.
● الاهتمام بالفحوصات السنوية واختبارات البراز للقطط.
● الحصول على الرعاية البيطرية للقطط المريضة.
● الحفاظ على اعطائهم تطعيمات داء الكلب.
● السيطرة على البراغيث والقراد بالشكل المناسب.
● عدم السماح نهائيا للقطط بلعق الوجه أو أواني الطعام.
● طلب العناية الطبية في حالة التعرض لعضة أو خدشة قطة.
● إطعام القطط الأغذية المطبوخة أو المعالجة تجاريا.
● إزالة براز القطط من صناديق قمامة القطط يوميا.
● التنظيف الدوري لصناديق قمامة القطط بالماء الحارق والمنظفات دوريا.
.