ما هي الطريقة الصحيحة لتنظيف فتحة الشرج وخاصة للنساء؟

لماذا نبكى

لماذا تسكب الدموع ؟

لدينا كميه مدهشه من الابحاث عن دموعنا العاطفيه

بالرغم من ان جميع الحيوانات تذرف الدموع بشكل تلقائى ، إلا أن  العلماء اجمعوا على ان البشر هم فقط من يذرفون الدموع كرد فعل لعواطفهم . لكن يظل سبب بكائنا لغزا.

اخرج كل ما بداخلك

ومن الجدير بالذكر ان تعرف ان هناك ثلاث أنواع للدموع وان ،كل نوع له غرض مختلف عن الاخر.1- الدموع الاساسيه وهى موجوده دائما لحمايه العين من الرطوبه، 2- دموع رده الفعل وهى التى  تفرز كرد فعل لمهيجات خارجية  مثلما يحدث عند تقطيع البصل ،3- الدموع العاطفيه وهى الدموع  التى تفرز نتيجة للفرح او الحزن  حيث يقوم الدماغ-وهو جزء من المخ- بتشغيل نظام الغدد الصماء لإطلاق الهرمونات التى  تشكل الدموع. 

 لا تبعث الدموع العاطفيه على الراحه الجسديه بخلاف النوعين الاخريين  ولكنها تبعث على الراحه النفسية ، ولذلك يطلق عليها العلماء  مفهوم "البكاء المقبول" او البكاء المفيد .اكتشف عالم الكيمياء الحيويه، ويليم فراى ان البكاء يخفف من حدة التوتر لدى الانسان .

 وقد أجرى دراسه للمقارنه بين الدموع العاطفيه و تلك الدموع الناتجه عن وجود مهيج خارجى، ووجد أن الدموع العاطفيه تحتوى على بروتينات ليست موجوده فى غيرها من انواع الدموع الاخرى كما  إكتشف ايضا أن الاشخاص الذين يعانون من الإضطرابات المرتبطه بالتوتر، مثل القرحه و إلتهاب القولون يبكون أقل من الاشخاص الذين لا يعانون من مثل تلك الإضطرابات " .

ومع ذلك ، يقول العلماء ان فكره" الصرخه الشافيه" هى فكره مبالغ فيها. أجرى "فينجرهومتس" العديد من الدراسات الأخرى و أكتشف أن الناس يشعرون بحال أسوء بعد البكاء. و بالرغم من هذا، فان الناس الذين يبكون أثناء مشاهدتهم لفيلم حزين مثلا و بعد انقضاء ال 90 دقيقه للفيلم يشعرون بحال أفضل مما كانوا عليه قبل الفيلم بل و افضل  من نظائرهم الذين لم يبكوا.

 و استنتج من ذلك ، ان التدهور الأولىّ للمزاج الذى يتبع البكاء يستغرق بعض الوقت ، ليس فقط للتعافى ولكن ايضا لرفع مستواه عما كان عليه قبل ظهور الحدث العاطفى."هل فعلا نشعر بتحسن؟ ليس بالضروره.

  قالت لورين بيلسم فى جامعه بيسنبيرج ان" ليست كل مظاهر البكاء متساويه" و اكتشفت ان الناس ربما يشعرون بتحسن بعد البكاء عندما يكون البكاء على شىء إيجابى أو عندما يكون بكائهم يؤدى لفهم جديد لموقفهم. 

وبالرغم من هذا فمن يبكون يشعرون بحال أسوء إذا  بكوا  نتيجه معاناه أو إذا ما كانوا يخجلون من بكائهم. وكشفت ايضا ابحاثها ان وجود  شهود على دموعنا يلعب دوراً هاما حيال ما نشعر به، فمن يذرفون الدموع أمام أنفسهم ـأو أمام شخص واحد فقط، يشعرون بحال أفضل بعدها. أما اللذين يبكون أمام أثنين  أو أكثر يشعرون بحال أسوء بعدها. أو بمعنى آخر أن البكاء أمام أحد الأصدقاء هو شىء أكثر إيجابيه من البكاء أمام حشد من الناس مثل زملاء العمل.

    بكاء من أجل التواصل بالرغم من أن البكاء ليس دائما ما يجعلنا نشعر بتحسن ، إلا ان العلماء وجدوا سبب آخر لدموعنا العاطفيه؛ ألا وهى انها تؤدى إلى الترابط.

فالبكاء ينبهك و ينبه الآخرين بأن هناك مشكله مهمه،  على الاقل ..  وهى أكبر من قدرتنا على تحملها."  هناك دلائل على أن التركيبه الكيميائيه للدموع العاطفيه مختلفه تماماً عن الأنواع الأخرى من الدموع البشريه . و يفترض انها اكثر لزوجه مما يجعلها  اكثر وضوحاً لانها تلتصق بسهوله بالجلد، بالإضافه أنها تنبه الأخرين اننا نحتاج للمساعده 

. مثل هذا النوع من الدموع يساعد أيضا فى حل النزاعات.

" اننا نعتقد أن الدموع تدل على الضعف و قله الحيله وان وظيفتها هى طلب المساعده  او وقف السلوك العنيف من قبل الأخرين" هذا ما قاله د/ جرانسين ،  أحد زملاء "فرينجرهوتس". فى الحقيقه، تلك الدموع مهمه للترابط حيث الناس الذين لا يبكون يكون ترابطهم الاجتماعى أقل..

. قابل عالم النفس " كورد بنسك" إناسا لا يبكون و أكتشف أن مثل هؤلاء الناس يعانون من مشاعر عنيفه و يكوّنوا علاقات أقل ترابطاً .كما أن لديهم الميل للإنسحاب من التفاعلات الإجتماعيه. ووجدت دراسه فى جامعه اوترينت ان 22 % من الاشخاص الذين يعانون من متلازمه شوغرن- أحد أمراض المناعه الذاتيه-التى تجعل من الصعب إنتاج الدموع يجدوا صعوبه بالغه فى تحديد مشاعرهم أكبر بكثير من أولئك اللذين لا يعانون من تلك المتلازمه.

لذلك يبدو أن دموعنا لديها فائده اكثر من مجرد أنها تخدم هدف بيولوجى فقط  ." الدموع مهمه جداً للطبيعه البشريه."  وذلك طبقا لما قاله "فينجورهوتس" بأننا نبكى لاننا نحتاج الآخرين."