5 ايام حرام صيامها - الافتاء توضح حكم صيام العشر الأوائل من ذي الحجة

الصفحة الرئيسية

 5 ايام حرام صيامها - الافتاء توضح

تم تأكيد من قبل دار الإفتاء المصرية أنه يستحب صيام الأيام الثمانية الأولى من ذي الحجة، وذلك لاستحباب العمل الصالح بصفة عامة في هذه الأيام، والصوم من الأعمال الصالحة التي حث عليها النبي صلى الله عليه وآله وسلم في حديث ابن عباس، ولكن لم يرد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم صوم هذه الأيام بخصوصها، ولا الحث على الصيام بخصوصه في هذه الأيام.

5 ايام حرام صيامها فى العشر من ذى الحجة
5 ايام حرام صيامها فى العشر من ذى الحجة

أما حكم صيام يوم عرفة، فقد أكد الدكتور علي جمعة، المفتي السابق لجمهورية مصر العربية وعضو هيئة كبار العلماء، في بيان فتوى الدار عبر موقعها الرسمي أن صوم يوم عرفة سنة فعلية فعلها النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وقال في كلامه الصحيح المرفوع. 

"صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ" وهذا يعني أن صيام يوم عرفة سنة مستحبة لغير الحجاج، وأنه يكفر سنتين: سنة ماضية، وسنة مستقبلية.

وبخصوص صيام يوم العاشر من ذي الحجة، فأكد فضيلة المفتي السابق أنه يحرم باتفاق على صيامه، لأنه يوم عيد الأضحى، ويحرم صوم يوم العيدين وأيام التشريق، وذلك لحديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: "أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نَهَى عَنْ صِيَامِ يَوْمَيْنِ؛ يَوْمِ الْفِطْرِ، وَيَوْمِ النَّحْرِ" رواه البخاري ومسلم واللفظ له.

وحديث نبيشة الهذلي رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «أَيَّامُ التَّشْرِيقِ أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ وَذِكْرٍ للهِ» أخرجه مسلم في "صحيحه".

الاداب المتعلقة بالعشر من ذى الحجة

ومن الآداب في عشر ذي الحجة لمن يعزم على الأضحية، قال جمعة: ألا يمس شعره ولا بشره؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِذَا دَخَلَتِ الْعَشْرُ، وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّيَ، فَلَا يَمَسَّ مِنْ شَعَرِهِ وَبَشَرِهِ شَيْئًا» أخرجه الإمام مسلم في "صحيحه" عن أم سلمة رضي الله عنها.

والمراد بالنهي عن أخذ الظفر والشعر: النهي عن إزالة الظفر بقَلْم أو كَسْر أو غيره، والمنع من إزالة الشعر بحلق أو تقصير أو نتف أو إحراق، أو أخذه بنورة أو غير ذلك، وسواء شعر الإبط والشارب والعانة والرأس وغير ذلك من شعور بدنه، والنهي عن ذلك كله محمول على كراهة التنزيه وليس بحرام.

والحكمة في النهي: أن يبقى امل الأجزاء ليعتق من النار، والتشبه بالمحرم في شيء من آدابه، وإلا فإن المضحي لا يعتزل النساء ولا يترك الطيب واللباس وغير ذلك مما يتركه المحرم.

ويعتبر يوم عرفة من الأيام العظيمة والمباركة في الإسلام، وتستحب للمسلمين الصيام فيها للحصول على الأجر العظيم والمغفرة من الله تعالى. 

ومن الآداب المتعلقة بعشر ذي الحجة لمن يعزم على الأضحية عدم لمس شعره ولا بشرته، وذلك حرصاً على الاقتداء بالمحرم في شيء من آدابه، وإلا فإن المضحي لا يعتزل النساء ولا يترك الطيب واللباس وغير ذلكن، يجب أن نتذكر أن الأعمال الصالحة .

والتقرب إلى الله تعالى لا تقتصر على هذه الأيام فقط، بل ينبغي علينا السعي للقيام بالأعمال الصالحة طوال العام، والتحلي بالأخلاق الحميدة، والإحسان إلى الناس، والعمل على سداد الدين وتحقيق الرضا الإلهي، وذلك لأن الإسلام يحث على العمل الصالح في كل الأوقات والظروف.

احكام يجب الالتزام بها فى شهر ذى الحجة

1. حكم صيام الأيام الثمانية الأولى من ذي الحجة: يستحب صيامها ولكن ليس هناك نص صريح يحث على صيامها بشكل خاص.

2. حكم صيام يوم عرفة: يستحب صيامه وهو سنة مؤكدة في الإسلام، ويكفر به السنة الماضية والسنة المقبلة.

3. حكم صيام يوم العيد: حرام صيامه، ويجوز صيام الأيام التي تليه، وهي أيام التشريق.

4. الأعمال المستحبة في الأيام العشرة الأولى من ذي الحجة: التكبير والتحري عن الأعمال الصالحة والإحسان إلى الناس والتوبة والاستغفار والصدقة والدعاء والصلاة.

5. التزام الآداب المتعلقة بصيام يوم عرفة والأضحية: منها عدم لمس شعر الرأس أو الجلد والاقتداء بالمحرم في بعض آدابه.

6. أهمية العمل الصالح طوال العام: ينبغي على المسلمين السعي للقيام بالأعمال الصالحة طوال العام والتحلي بالأخلاق الحميدة والإحسان إلى الناس والعمل على سداد الدين وتحقيق الرضا الإلهي.

ويجب على المسلمين الاستغلال الأمثل لهذه الأيام المباركة بالتوبة والاستغفار والصدقة والصيام والدعاء والعمل الصالح، وتحري الاجتهاد والاجتهاد في الاستغلال الأمثل لهذه الأيام المباركة بما يرضي الله تعالى ويقربه إليه.

أفضل الأيام عند الله تعالى

كما أن الأيام العشرة من ذي الحجة تعد من أفضل الأيام عند الله تعالى، وقد ذكر النبي صلى الله عليه وآله وسلم في حديث أبي هريرة رضي الله عنه: "ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام، يعني العشر، قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله، فلم يرجع من ذلك بشيء" رواه البخاري.

لذلك، ينبغي للمسلمين الاستغلال الأمثل للأيام العشرة من ذي الحجة بالعمل الصالح والتقرب إلى الله تعالى، وذلك بالصيام والصلاة والتسبيح والتكبير والتحري عن الأعمال الصالحة والإحسان إلى الناس، والتوبة من الذنوب والاستغفار من الخطايا، والسعي لتحقيق الرضا الإلهي في كل الأوقات والظروف.

يجب التأكد من استشارة المصادر الرسمية والمؤهلة للحصول على معلومات دقيقة وموثوقة حول الأحكام الشرعية الخاصة بالصيام في الأيام العشرة الأولى من ذي الحجة.

google-playkhamsatmostaqltradent